أثارت حادثة شهدتها منطقة الحجاز مول، حيث ظهرت فتاة وهي ترقص من فتحة سيارتها، موجةً من الجدل والنقاش على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن انتشرت مقاطع الفيديو التي التقطت المشهد.

وقد علق الصحفي ماجد الداعري على الحادثة، واصفًا ردود أفعال بعض الشباب الذين هاجموا الفتاة بأنها "مرعبة"، ومشيرًا إلى أنهم تحولوا إلى ما أسماهم "وحوش الفضيلة".

في تعليقه، أشار الداعري إلى أن كمية الكراهية والتشفي التي أظهرها بعض المتفاعلين تجاه الفتاة كانت مبالغًا فيها، معتبرًا أن هذه الظاهرة تستدعي وقفة جادة من المجتمع لإعادة تقييم الأحكام المسبقة والسلوكيات المتطرفة التي تُمارس تحت ذريعة الدفاع عن القيم والفضيلة.

وأكد أن مثل هذه التصرفات لا تعكس قيم التسامح والتفاهم التي يجب أن تسود في المجتمع.

ولم يخلُ تعليق الداعري من لمسة فكاهية، حيث أشار إلى أن المشهد قد يدفع الكاتب ماجد صالح الشعيبي إلى إعادة النظر في حساباته العاطفية دفعة واحدة، في إشارة إلى أن الحادثة تحولت إلى مادة للنقاش المجتمعي وحتى الفكاهي، مما يعكس حجم التأثير الذي أحدثته.

واختتم الداعري تعليقه بسؤال لافت: "ما مصير وحش الفضيلة هذا اليوم؟"، داعيًا إلى التفكير بعمق في تأثير هذه الممارسات على القيم الاجتماعية وحرية الأفراد.

وأكد أن مثل هذه الحوادث تفرض على المجتمع مراجعةً شاملة لطريقة تعامله مع الأخطاء الفردية، وضرورة التمييز بين النقد البنّاء والهجوم الذي يخرج عن إطار الأخلاق.

الحادثة، التي ما زالت تتصدر النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، تطرح تساؤلات حول حدود الحرية الفردية ومسؤولية المجتمع في احترام الخصوصيات، فضلًا عن دور وسائل التواصل في تضخيم الأحداث وتحويلها إلى قضايا رأي عام.