جامعة موناش الأسترالية
في دراسة عالمية حول القيادة أجراها باحثون مرموقون في جامعة موناش الأسترالية ومؤسسات دولية رائدة أخرى حول العالم، ظهرت حقيقة عميقة مفادها أن مفتاح القيادة الفعّالة يكمن في البساطة. تتحدى هذه الدراسة الحكمة التقليدية المحيطة بممارسات القيادة، وتدعو إلى التحول بعيداً عن الأطر المعقدة التي تحركها الاتجاهات نحو نهج أكثر وضوحاً وقابلية للتنفيذ.
وهيمنت النماذج المعقدة والاتجاهات المتطورة باستمرار على المشهد التقليدي للقيادة لفترة طويلة، الأمر الذي ترك القادة والمنظمات في حالة من الحيرة وعدم اليقين بشأن الاستراتيجيات الأكثر فاعلية التي يجب تبنّيها. ومع ذلك، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن جوهر القيادة الفعالة قد يكمن في تنمية علاقات قوية وأصيلة بين القادة وأتباعهم.
جوهر هذا التحول النموذجي يكمن في الاعتراف بأن القيادة الناجحة لا تقتصر على تنفيذ أحدث صيحات الإدارة أو الالتزام بالهياكل الجامدة. بل إنها تتلخص بدلاً من ذلك في تعزيز الروابط الحقيقية وبناء الثقة داخل التسلسل الهرمي التنظيمي. ومن خلال إعطاء الأولوية لتطوير علاقات ذات مغزى بين القائد والتابع، يمكن للقادة إنشاء فريق متماسك وحافز ومتماشٍ مع رؤية مشتركة.
تؤكد الدكتورة إيميلي جونسون، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أهمية البساطة بالقيادة، قائلة: «يسلط بحثنا الضوء على أن القادة الأكثر تأثيراً هم أولئك الذين يعطون الأولوية للوضوح والأصالة والتعاطف في تفاعلاتهم مع أعضاء الفريق. ومن خلال الحفاظ على التواصل بسيطاً وشفافاً يمكن للقادة إنشاء أساس من الثقة ضروري لدفع نجاح المنظمة».
تقدم رؤى الدراسة خريطة طريق لتنمية ممارسات القيادة الفعّالة التي ترتكز على الأصالة والتواصل الإنساني.
أهم نقطة في طليعة الرؤى هي تشجيع القادة على إعطاء الأولوية للتواصل المفتوح والصادق مع فرقهم، وتعزيز بيئة يمكن فيها تبادل الأفكار بحرية والترحيب بالملاحظات. من خلال إظهار الضعف والاستماع بنشاط إلى وجهات نظر الآخرين يمكن للقادة خلق ثقافة من الأمان النفسي تشجع على الابتكار والتعاون.
ومع انخراط المؤسسات في بيئة أعمال متزايدة التعقيد والديناميكية فإن مفهوم البساطة في القيادة يوفر منارة للوضوح والتوجيه. ومن خلال تبني مبادئ الأصالة والشفافية والتعاطف، يمكن للقادة إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لفرقهم ودفع النمو المستدام والابتكار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق