في ثالث أيام الهدنة، انتشلت فرق الدفاع المدني الفلسطيني عدداً من جثث القتلى في مناطق متفرقة من غزة، وسط استمرار تدفق المساعدات عبر عشرات الشاحنات التي دخلت القطاع المنكوب.

وأعلن الدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، انتشال رفات 66 قتيلاً من تحت ركام المنازل المدمرة جنوبي وشمالي القطاع، وأفاد بارتفاع عدد الضحايا الذين انتُشل رفاتهم من رفح إلى 137 منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

وتواصل طواقم الدفاع المدني ومواطنون أعمال البحث عن جثامين فلسطينيين ما زالت تحت الأنقاض، في حين يحول نقص المعدات والآليات الثقيلة دون انتشال العشرات منهم.

وحذّر الجيش الإسرائيلي من دخول المنطقة البحرية على امتداد القطاع، وتحدث عن «خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص». كما حذّر من خطر الاقتراب من منطقتي معبر رفح ومحور فيلادلفيا وجميع مناطق تمركز قواته، وربط بين التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار والسماح لسكان القطاع بالعودة إلى الشمال بدءاً من الأسبوع القادم.

وشهد، يوم أمس (الإثنين)، مقتل فلسطينيين برصاص قناصة جيش الاحتلال بمدينة رفح، في حين قتل ثالث شرق المدينة جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الجيش.

في غضون ذلك، تتواصل عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في مناطق عدة من قطاع غزة، بالتزامن مع دخول شاحنات المساعدات تطبيقاً لبنود الهدنة، ودخلت صباح الثلاثاء عشرات الشاحنات، وبحسب الأمم المتحدة، فقد دخلت 915 شاحنة مساعدات أمس الإثنين.

وكانت حماس أعلنت أن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها (السبت) القادم، فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: إن تل أبيب اتفقت على الإفراج عن الأسرى أيام السبت «ولا بد من الالتزام بذلك».

وكانت تقارير إعلامية تحدثت أن حماس ستفرج عن المجموعة القادمة من المحتجزين (الأحد)، بدلاً من (السبت).

ونقل موقع «أكسيوس» عن السفير الإسرائيلي في واشنطن قوله: إن فريق ترمب حصل من إسرائيل على «تنازلات» لإتمام الصفقة «وأعطانا أموراً وسيقدم المزيد».

وأكد أن فريق ترمب قام بدور رئيسي في مفاوضات غزة، وكان مصمماً على إتمام الصفقة. وشدد مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف على أن «التقدم الحقيقي يتطلب محادثات صعبة وقرارات جريئة».