صناعة السيارات وتوليد الكهرباء.. استثمارات صينية بمليارات الدولارات تعزز اقتصاد مصر وتفتح آفاق جديدة للتنمية - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

في السنوات الأخيرة، شهدت مصر تدفقًا ملحوظًا للاستثمارات الصينية، مما يعكس نجاح السياسات المصرية في جذب رأس المال الأجنبي وتعزيز التعاون الاقتصادي،تعتبر الاستثمارات الصينية جزءًا محوريًا من استراتيجيات التنمية الاقتصادية في مصر، حيث تساهم في توفير فرص العمل وتعزيز الإنتاج المحلي،كما أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت بؤرة استثمارية تساهم في بناء قاعدة صناعية قوية تتناسب مع تطلعات الحكومة المصرية في تعزيز الصناعة الوطنية والإنتاج المحلي.

استثمارات صينية في صناعة السيارات بمصر

من بين أبرز الاستثمارات الصينية في مصر، يأتي مصنع تجميع سيارات “جيلي” في مدينة السادس من أكتوبر، الذي تم افتتاحه مؤخرًا بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،تجسد هذه المنشأة الجديدة الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتوطين صناعة السيارات، حيث أُطلق برنامج وطني متكامل يهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي،يعكس هذا البرنامج أهمية صناعة السيارات في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل، كما يسعى لتعزيز القدرة التنافسية لمصر في السوق الإقليمي والدولي.

التعاون المحلي في صناعة السيارات

أفاد محمد زكريا، مدير عام الشركة “البافارية” لصناعة السيارات، بأن هناك تعاونًا مع عدة مصانع محلية لتوفير المكونات اللازمة لصناعة السيارات،كما أشار المهندس فهد علي الغانم، رئيس مجلس إدارة شركة “أولاد علي الغانم للسيارات”، إلى أن افتتاح خطوط تجميع سيارات “جيلي” يأتي تماشيًا مع استراتيجية الحكومة لتعزيز التصنيع المحلي،وتصل نسبة التصنيع المحلي في هذه الخطوط إلى 45%، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 10 آلاف سيارة سنويًا، مما يعكس الطموحات الكبيرة في المكونات المحلية في الصناعة.

استثمارات الطاقة الشمسية الصينية في مصر

على صعيد آخر، تُظهر الاستثمارات الصينية في قطاع الطاقة أهمية التعاون في مجال التنمية المستدامة،محطة “أبيدوس 1 للطاقة الشمسية” بمحافظة أسوان تمثل نموذجًا ناجحًا لهذا التعاون، حيث تمتلك المحطة قدرة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات،تم تنفيذ المشروع بتمويل مشترك من عدة جهات دولية، مما يدل على الثقة في قدرات مصر التنافسية في مجال الطاقة المتجددة،بالإضافة إلى ذلك، يساهم المشروع في توفير الكهرباء لنحو 256 ألف منزل، ويساعد في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 760 طنًا سنويًا، مما يعزز من سعي مصر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جهود محلية في مشروع الطاقة الشمسية

بدأ العمل في محطة “أبيدوس” في مارس 2025، مع وجود طاقم عمل مصري بنسبة 100%، مما يعكس دور العمالة المحلية في تجاه المشاريع الكبرى،وزُودت المحطة بمليونا و22 ألفًا و896 خلية شمسية، إلى جانب عدد كبير من المحولات الفرعية،وقد أسهم مشروع الطاقة الشمسية في توفير أكثر من 4.9 مليون ساعة عمل آمنة، مما يكشف عن أهمية التنمية الصناعية والطاقة المتجددة في الاقتصاد المصري.

على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، أظهرت مصر قدرة كبيرة على جذب الاستثمارات و المناخ الاستثماري الجاذب،تعتبر الاستثمارات الصينية في مصر نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول، حيث تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الصناعة الوطنية،كما تعكس هذه الاستثمارات استراتيجية مصر نحو الاعتماد على الذات وتعزيز الاقتصاد المحلي،من المتوقع أن يستمر هذا التوجه نحو الاستثمارات، مما يعزز من مستقبل مصر الصناعي والاقتصادي في السنوات القادمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق