وصل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منذ قليل، إلى قبة الكابيتول في واشنطن العاصمة لأداء اليمين الدستورية، ليصبح رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية. حفل التنصيب هذا يُعد حدثاً تاريخياً، إذ يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد نهاية ولايته الأولى عام 2021، في سابقة هي الأولى منذ أكثر من 130 عاماً.

مراسم التنصيب: الأجواء والإجراءات الأمنية المشددة

يُقام حفل التنصيب بين البيت الأبيض ومبنى الكابيتول بحضور مئات الشخصيات العالمية، من زعماء سياسيين ورؤساء سابقين إلى شخصيات مؤثرة مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس. شهدت المراسم إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث تم نشر أكثر من 25 ألف عنصر أمني، بينهم 7800 من الحرس الوطني و4 آلاف ضابط من خارج واشنطن.

تمتد الإجراءات الأمنية إلى تركيب 30 ميلاً من السياج المضاد للتآكل حول المنطقة، وهو الأطول في تاريخ حفلات التنصيب، بالإضافة إلى استخدام الطائرات بدون طيار وإغلاق الشوارع الرئيسية أمام حركة المرور لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات.
 

أجندة اليوم الأول: قرارات حاسمة

بعد أداء القسم، يتوقع أن يوقع ترامب على سلسلة من الأوامر التنفيذية ضمن أول 24 ساعة له في المنصب، ما يحدد المسار السياسي لأجندته خلال السنوات الأربع المقبلة. تشمل هذه الأوامر:

العفو عن بعض متهمي أحداث 6 يناير 2021:

أشار ترامب إلى أنه سيصدر عفواً سريعاً عن بعض المتورطين في اقتحام مبنى الكابيتول.

إصلاحات اقتصادية وتوجيهات سياسية:

تعهد ترامب بإطلاق قرارات شاملة لتعزيز الاقتصاد، من بينها سياسات لدعم الإنتاج المحلي وفرض تعريفات جمركية.

التركيز على الأمن والهجرة:

من المتوقع أن تشمل الأوامر التنفيذية تعزيز سياسات الهجرة وتشديد الرقابة على الحدود، إضافة إلى إطلاق برنامج واسع لترحيل المهاجرين غير المسجلين.

حضور عالمي ورسائل سياسية

حفل تنصيب ترامب هذا العام جذب اهتماماً عالمياً واسعاً، ليس فقط بسبب العودة التاريخية للرئاسة، ولكن أيضاً بسبب الأزمات الجيوسياسية التي يشهدها العالم. وجود شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، الذي تبرع بأكثر من 270 مليون دولار لدعم حملة ترامب، يعكس البعد الاقتصادي والتكنولوجي للإدارة الجديدة.

تأمين غير مسبوق: استعدادات شاملة

تُعد الإجراءات الأمنية لهذا الحفل الأكبر في التاريخ الأميركي الحديث، إذ تم إغلاق المنطقة المحيطة بالكابيتول، ونُشرت حواجز خرسانية وشاحنات لمنع أي تهديد محتمل. كما تم استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الطائرات بدون طيار لمراقبة الوضع على مدار الساعة.