عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق بإقليم تارودانت، اليوم الاثنين بمقر العمالة، اجتماعا خصص لاستعراض مختلف التدابير المتخذة للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد القارس، والتدابير الاستباقية المتخذة من قبل مختلف المصالح المعنية برسم الفترة الشتوية 2024-2025.

و في كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم تارودانت، مبروك تابت، أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد القارس لموسم الشتاء 2024-2025.

وشدد عامل الإقليم، على ضرورة تفعيل دور اللجنة الإقليمية لليقظة، والتنسيق المستمر والتعبئة بين مختلف الفاعلين لدعم الفئات الأكثر هشاشة في مواجهة تداعيات البرد القارس بالإقليم الذي يتميز بطبيعة تضاريسه الجبلية التي تجعله عرضة لتقلبات مناخية قصوى.

واستعرض المسؤول الترابي، الخطة الموضوعة من قبل اللجنة الإقليمية لليقظة للحد من الآثار السلبية لموجة البرد القارس، بهدف حماية السكان في المناطق المتضررة بإقليم تارودانت، خصوصا تلك الواقعة في المناطق الجبلية المعرضة للتساقطات الثلجية والبرد الشديد.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عدنان مشواط، إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى حث جميع المسؤولين والفاعلين لمواجهة موجة البرد التي تعرفها مجموعة من المناطق بالمملكة، مشيرا إلى أنه بالنسبة لإقليم تارودانت، هناك خمس جماعات ترابية معنية بهذه الموجة، والتي يفوق عدد ساكنتها 35 ألف نسمة.

وأضاف، أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قامت ببرمجة مجموعة من الأنشطة التي تروم التخفيف من موجة أثار البرد في هذه المناطق، حيث قامت المندوبية ببرمجة 145 خرجة إلى هذه المناطق، التي سيتم خلالها تقديم مجموعة من الخدمات الصحية المتنوعة، منها الاستشارات الطبية، حملات التلقيح، توزيع الأدوية لفائدة مرضى السكري والضغط الدموي، كما أنه تم تعبئة طاقم طبي ووحدات للقرب تستهدف بشكل أساس، الفئات الهشة خاصة الحوامل والأطفال والمسنين.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والماء، بلال شكلال، في تصريح مماثل، أنه تم تعبئة كافة الموارد اللوجستية والبشرية من قبل المديرية الإقليمية للتجهيز بالتنسيق مع السلطة الإقليمية لمواجهة آثار سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج خلال فصل الشتاء.

وأوضح، أن المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، قامت بمجموعة من الاستعدادات في إطار منهجية مركزية التي وضعتها المديرية العامة للطرق، التي تتجلى في صيانة الآليات و التشوير الطرقي للمقاطع التي تنتمي إلى الشبكة الطرقية المصنفة، وتحديد مراكز تدخل الآليات.

يشار إلى أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجندت مصالح وزارة الداخلية، مع كافة الوزارات والإدارات المعنية ومختلف المتدخلين، لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي يعرفها عدد من مناطق المملكة.