يعقد الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بالشراكة مع البنك الدولي، منتدًى رفيع المستوى لمعالجة أزمة المياه العاجلة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقيادة الجهود الرامية إلى زيادة توافر المياه، وتعزيز والنمو من خلال حلول مبتكرة وذكية للمياه.

ينطلق المنتدى الذي يستمر يومين، بعنوان "منتدى تمويل تنمية المياه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، الثلاثاء، 21 كانون الثاني الحالي في الكويت. وسوف يستكشف المنتدى سُبل تعزيز إدارة المياه، وترويج التقنيات الموفِّرة المياه، وإطلاق العنان لتمويل المشاريع الأساسية، ومناقشة السياسات واللوائح المنظمة لذلك.

وسيتضمّن المنتدى كلمة رئيسية يلقيها سمو الأمير الحسن بن طلال، الشخصية البارزة وصاحب الدور المرموق في الدفاع عن قضية استدامة المياه التنمية والتعاون الإقليمي. كما سيجمع المنتدى عدد من وزراء المياه ورؤساء المؤسسات الأعضاء في مجموعة التنسيق العربية وخبراء مجموعة البنك الدولي وقادة قطاع المياه.

ووفق بيان للبنك الدولي، ما تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أكثر المناطق ندرة في المياه على مستوى العالم، فلديها أدنى نصيب للفرد من توافر المياه في العالم مقارنة بالمناطق الأخرى. تواجه المنطقة حالة طوارئ مائية وشيكة، مع تعرُّض بعض السكان بالفعل لخطر شديد.

وسيتناول هذا المنتدى التحديات، ويسلّط الضوء على الكيفية التي يمكن بها للبلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشركاء التنمية اتخاذ إجراءات فعّالة من خلال التقنيات المبتكرة والتمويل والمشاريع المناخية الذكية والإصلاحات واسعة النطاق.

وقال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان ديون: "يسعدنا أن نرى العديد من البلدان تجتمع معاً في أول منتدى للمياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الكويت".

وأضاف: "يتطلّب تحقيقُ التأثير على نطاق واسع حشد جهود جميع الشركاء المعنيين. ويوفر هذا المنتدى فرصة ممتازة لمعالجة كيفية مواجهة تحديات المياه، ويشمل ذلك التمويل التنموي الاستراتيجي والشراكات بين القطاعين العام والخاص".

وقال المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي بدر السعد إن "المياه هي الحياة، وهي قضية وجودية بالنسبة إلى الدول العربية، ولا سيّما تلك التي تواجه نمواً سكانياً متزايداً، وتغيُّراتٍ مناخيةً شديدةً وتراجعاً في الميزانيات".

وأضاف: "هناك حاجة إلى جهد تعاوني لمواجهة هذا التحدي. فمن خلال الاستفادة من خبرتنا الإقليمية، نعمل مع الشركاء العالميين لحشد التمويل والموارد لدعم المشاريع المستدامة الذكية في مجال المياه".

وفي الوقت الذي تواجه فيه المنطقة التحديات المتعلقة بتوافر المياه، يتجاوز استهلاك المياه فيها وخاصة في مجال الزراعة، المستويات المستدامة، مما يؤثر على موارد المياه والإنتاجية الاقتصادية وتوافر مياه الشرب للأجيال القادمة.

ويعدُّ المنتدى مِنصَّةً لتبادل المعرفة، وتبادل أفضل الممارسات، وتقديم وجهات نظر متنوعة لتوفير المياه وإطلاق الاستثمارات في المشاريع الأساسية المتعلقة بالمياه.

المملكة