مثقفون: مهرجان ذي المجاز الشعري تظاهرة حرّكت عجلة الثقافة - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مثقفون: مهرجان ذي المجاز الشعري تظاهرة حرّكت عجلة الثقافة - عرب بريس, اليوم الأحد 19 يناير 2025 03:02 مساءً

أجمع عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء على الدور الكبير والمتعاظم الذي يقوم به نادي مكة الأدبي، في تحريك الساحة الأدبية والثقافية والفكرية، من خلال الأنشطة والمهرجات والفعاليات التي ظل ينظمها بشكل مستمر، ومن ذلك مهرجان ذي المجاز الشعري، الذي سينطلق في يوم 29 رجب الحالي، بدعم من مستشفى محمد صالح باشراحيل، حيث تطابقت رؤى المستطلعين جميعًا حول انطلاقة هذا المهرجان في دورته الأولى، والنجاح الكبير الذي أحدثته، متوقعين أن يستمر ذات النجاح في الدورة الثانية، مشيرين إلى أن عوامل النجاح تكمن في احتضان مكة المكرمة بكل أبعادها الدينية والأدبية الحضارية لهذا الحدث الثقافي، واتساع دائرة المشاركة، وجمعها بين تيارات الشعر المختلفة، فضلًا الدعم المالي الذي يتلقاه المهرجان من قبل مستشفى محمد صالح باشراحيل ، مما أسهم في أن يسطّر المهرجان اسمه البارز في أجندة الفعاليات الثقافية التي تحتضنها مثابات المملكة الأدبية.. جملة هذه الآراء وغيرها في سياق هذا الاستطلاع حول مهرجان ذي المجاز الشعري، والمنتظر في دورته الثانية..

• ففي المستهل يقول الدكتور أحمد بن عيسى الهلالي، عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف: أُحيي نادي مكة الأدبي على مواصلة العطاء مع شريكهم الإستراتيجي مستشفى محمد صالح باشراحيل وإعلان الدورة الثانية من مهرجان سوق ذي المجاز، فهذا الرمز التاريخي العريق المهم يُعدُ أحد أسواق العرب الثلاثة القديمة، فبعد أن يلتقون في عكاظ بالطائف في ذي القعدة، ينزلون إلى مكة ويقضون العشر الأواخر من ذي القعدة في سوق مجنة قريبًا من الجَموم، ثم يقتربون من المشاعر المقدسة فيقيمون الثمانية الأيام الأولى من ذي الحجة في سوق ذي المجاز، وبعد ذلك يَشرعون في مناسك حجهم، وهذا الرمز التاريخي الثقافي يستحقُ توقف الباحثين وعلماء الآثار والأدباء، وأخالُ أن الالتفاتة الذّكية من أدبي مكة ستعقبها التفاتات الجهات المختصة الأخرى، ونرى اهتمامًا يوازي قيمة الرمز التاريخية والثقافية.
ويتابع الهلالي مضيفًا: إحياء هذا الرمز الثقافي التاريخي يُسهمُ إسهامًا عميقًا في العناية بالمكانة المستحقة للمملكة العربية السعودية الأدبية، والعناية بالموروث الثقافي، ودعم حركة الشعر العربي محليًا وعالميًا.

• أما الشاعر الدكتور سعد حامدي فيقول: يرتكز مهرجان ذي المجاز الشعري على عدّة ركائز، كلها تساعد في انجاحه وفي تطوره، فهو يحمل اسم أحد أهم أسواق العرب في الجاهلية، وهذه الركيزة ذات مغزى مهم؛ كيف لا، واسم ذي المجاز أشهر من نار على علم! والركيزة الثانية تتمثل في نادي مكة الثقافي الأدبي الذي أخذ على عاتقه فكرة اقامة المهرجان، وجعله تظاهرة ثقافية في نسختها الثانية وأرجو أن يستمر، أما الركيزة الثالثة فتتمثّل في المال الثقافي والذي تفضّل به ابن مكة الصديق الشاعر عبدالله باشراحيل، بدعم من مجموعة والده، محمد صالح باشراحيل؛ الذي لم يتوانَ في دعم المهرجان، وهذا يحسب له وليت بقية رجال الأعمال في مكة المكرمة – حرسها الله- يساعدون إدارة النادي في بناء مقر النادي، الذي هو بمثابة العلامة الثقافية المهمة متى ما اكتمل.
ويستطرد حامدي في حديثه معددًا محاسن المهرجان وأثره على الساحة الأدبية والثقافية، بقوله: مردود المهرجان على الساحة الثقافية أكثر من أنْ يختصر هنا؛ فهو يجمع شعراء الحجاز في تظاهرة ثقافية مهمة، (أنتظر أن يتطوّر في نسخه القادمة ليضم سائر شعراء المملكة العربية السعودية والوطن العربي)، وهو يعيد للشعر ألقه ومكانته.

• وينوّه الشاعر ياسر الحاشدي بما لمدينة مكة المكرمة من مكانة دينية وتاريخية وأدبية، وأنها كانت حاضنة لمعظم مشاهد الأدب من خلال أسواقها مثل ذي المجاز وغيره.. منطلقًا من ثمّ إلى القول: نادي مكة الثقافي طالما كان رائدًا، فقد رفد الحركة الثقافية بعدد من النشاطات والمهرجانات، التي أعلنت مكانة مكة المكرمة، والجميل أنها لم تنسلخ من الماضي العريق التي جسدته، وكان آخر مهرجان أقامته مهرجان ذي المجاز الشعري الأول، الذي كان تظاهرة شعرية حركت عجلة الثقافة للأمام.

• وترى الشاعرة الدكتورة صباح فارسي أن الشعرُ الفصيحُ يَلعبُ دورًا مهمًا في حركة الشعر في المملكة، من حيث كونه يَعكسُ الهوية الثقافية ويُعزّز القيم الوطنية، ويُسهم في التعبير عن القضايا المجتمعية والوطنية، ويبرزُ صوتَ المملكة في المحافل الأدبية، كما يُرسي صلة بين الأجيال الشّابة والموروث الثقافي، مدعومًا بمبادرات الأندية الأدبية والفعاليات التي تُحافظُ على مكانته وتُعزّز حضوره في المجتمع..
ماضية إلى القول: يُعتبر اهتمام نادي مكة الثقافي الأدبي بإقامة مهرجان يحملُ اسم “سوق ذي المجاز الشعري” خُطوة مهمة للحفاظ على التراث الثقافي العربي، وإحياء تاريخ الأدب العربي في الجاهلية، حيثُ كانت الأسواق الأدبية تُشكّل مُنتدًى للمنافسة الشعرية، والنقاشات الفكرية والثقافية، كما أن تأثير هذا المهرجان على السّاحة الشعرية يَأتي من تشجيع الشعراء والمثقفين على تقديم أعمالهم وإحياء الروح الأدبية التي كانت جزءًا من ثقافة العرب القديمة، كما يُتيح الفرصةَ لاكتشاف مواهب جديدة وتَعزيز التفاعل بين الأجيال في ميدان الشّعر والأدب.
وحول تطلعاتها لدورة هذا العام من المهرجان، تقول صباح: يُنتظرُ من هذا المهرجان أن يُساهمَ في ترسيخ أهمية الأدب العربي وأن يَخلقَ منصةً تفاعليةً تجمعُ بين الأصالة والحداثة، مما يُسهمُ في بناء جسر ثقافي بين الماضي والحاضر، ويُشجعُ على تعزيز دور الشعر في مجتمعاتنا المعاصرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق