لم يكن يتخيل محمود الخطيب، أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه ، عرضة للهجوم الشديد، من جماهير النادي الأهلي، التي طالما تغنت باسمه منذ كان لاعبا في صفوف القلعة الحمراء

أسطورة الأهلي، عبر العصور, ورئيس النادي ،الذي تحققت في عهده بطولات لم يحققها أي رئيس نادي قبله، أصبح في مرمي نيران الجماهير التي تتهمة صراحة بتدمير الفريق، بسبب البطء الشديد في إبرام الصفقات بحجة أزمة الدولار، وما زاد الطين بلة أنه بدلا من التعاقد مع لاعبين جدد قادرين علي مواصلة مشوار الفريق الأحمر، إلا أنه يقوم بالاستغناء عن عدد من اللاعبين سواء بالبيع أو الإعارة، دون أن يوجد بديلا لهم

جماهير الأهلي اتهمت الخطيب أيضا ، بأنه عمل أكثر من مرة علي إفساد " هاشتاجات" أطلقتها الجماهير علي منصة"x" تطالب فيها الإدارة بإنقاذ الفريق والتعاقد مع لاعبين أكفاء

آخر هذه الأزمات ما شهدته الساعات الماضية ، من حالة من الجدل بسبب أزمة المؤتمر الصحفي لمارسيل كولر، المدير الفني للفريق بعد الهزيمة من فريق أورلاندو بيريتس الجنوب أفريقي، في ختام دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وهي الأزمة التي جاءت كاشفة لحالة التخبط داخل القلعة الحمراء.

وبدأت الأزمة عندما سأل أحد الصحفيين كولر بقوله: “هل حصلت على ضمانات بضم لاعبين جدد للأهلي في انتقالات يناير؟”.

وجاءت أزمة السويسري مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي، مع المترجم رضا حنفي، لتكشف التخبط الإداري داخل القلعة الحمراء.، حيث رفض المترجم نقل ما قاله كولر ، مما أثارالكثير من علامات الاستفهام حول وجود تعليمات من مسئولي الأهلي بوضع خطوط حمراء في الترجمة.

وتذكرت الجماهير ما حدث مع المترجم السابق خالد الجوادي.، الذي سبق وأن ترجم تصريحات لكولر بعد مواجهة المقاولون في الدوري الموسم الماضي، أبدى فيها عدم رضاه عن ملف الصفقات.

لكن ما فعله حنفي أحدث حالة من الانقسام بين من يرى أنه عليه تنفيذ تعليمات مسئولي النادي، ومن يرى أنه يجب عليه نقل كل ما يقوله المدرب بدقة دون تعديل.، لكن يبقى الشيء المؤكد في كل الأحوال، أن ما حدث سيؤدي لشرخ كبير بين كولر ومترجمه.

السبب في ذلك أنه ربما يحدث نوعًا من عدم الثقة لدى المدرب تجاه مترجمه لعدم ثقته في أن الأخير سينقل كل كلامه بدقة.

أما إذا صح وجود تعليمات للمترجم، فإن هذا سيؤدي لأزمة ثقة بين كولر وإدارة الأهلي لتعمد عدم توصيل رسالته أمام الرأي العام

اليوم 19 يناير وجماهير الأهلي تتساءل في حسرة أين هي الصفقات التي وعدت بها إدارة الخطيب، فهم لم يروا حتي الآن إلا أسماء تتردد هنا وهناك دون أن يتم أي تعاقد..ويبدوا أن الخطيب لا يعيش أياما سعيدة مع جماهير فريقه