نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"المملكة" تبث وثائقيا بعنوان "السند الأقرب" - عرب بريس, اليوم السبت 18 يناير 2025 09:30 مساءً
بثت المملكة، السبت، وثائقيا بعنوان "السند الأقرب" يتحدث عن المستشفيات الميدانية الأردنية في فلسطين.
وبلغ مجموع الحالات المرضية التي استقبلتها مختلف المستشفيات الميدانية الأردنية منذ بدء الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 521066 حالة، مما يشير إلى حجم التحديات الإنسانية التي واجهها الشعب الفلسطيني.
قائد قوة المستشفى الميداني الأردني غزة/79 المقدم الركن مفضي العجارمة، قال إنّ "رسالة القوات المسلحة تتفق مع المبادئ والقيم العربية الإسلامية والكرم العربي الأصيل"، حيث إنّ مفادها تقديم يد العون والمساعدة والوقوف إلى جانب الأهل والأشقاء في قطاع غزة المكلوم.
وأضاف العجارمة، أن المستشفى الميداني الأردني الموجود في شمال القطاع تأسس في 2009، أي أن عمره نحو 15 عاما، لافتا النظر إلى وجود زيادة في عدد المستشفيات في قطاع غزة.
واعتبر أن تقديم يد العون والمساعدة للأهل في قطاع غزة هو شعار القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
"كنا على اتصال دائم مع وزارة الصحة الفلسطينية، حيث تم تنظيم حملة تبرع بالدم لصالح بنك الدم الموجود في شمال القطاع الذي كان يعاني من نقص حاد في وحدات الدم"، وفقا للعجارمة.
وأشار إلى أن المستشفى دعم المنظومة الصحية الموجودة شمالي القطاع من خلال تقديم علاجات طبية متنوعة ونادرة.
وأكّد العجارمة، أن كوادر المستشفى "على قدر عال من المسؤولية، حيث مثلوا الأردن والقوات المسلحة وأنفسهم خير تمثيل، كما عمل على خلق روح التنافس بين الكوادر الموجودة داخل المستشفى وخلق روح التنافسية فيما بيننا وبين المستشفيات الموجودة في شمال القطاع.
استعادة أمل
"أرجعتم لي القليل من الأمل في الحياة لعودتي للمشي عقب ما راحوا أهلي"، هكذا كان دور مبادرة "استعادة أمل" عندما وجه بها جلالة الملك عبدالله الثاني للخدمات الطبية الملكية.
في تلك الكلمات كانت فتاة فلسطينية (20 عاما) تتحدث بها إلى الكوادر الأردنية في مبادرة "استعادة أمل" قبل تركيب طرف صناعي بعد إصابتها جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعائلتها.
وتحدث اختصاصي أطراف اصطناعية في الخدمات الطبية الملكية عمر عربيات، لـ "المملكة"، أن فتاة أصيبت وهي الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة بعد استهداف عائلتها، وكان لديها بتر.
وقال عربيات، إنّ الفتاة راجعت الكوادر الأردنية، ولكن لم تكن متأملة بعلاجها، ولكن أبلغت أنه سيتم تركب طرف صناعي، "انبسطت كثيرا وصارت تبكي وتدعي لنا".
ونقل، حديث الفتاة "أنتم أرجعتم لي القليل من الأمل في الحياة للعودة للمشي عقب ما راحوا أهلي".
وقال اختصاصي أطراف اصطناعية في الخدمات الطبية الملكية عبدالله الشورة، إنّ الكم الهائل للمصابين أدى إلى عمل مبادرة "استعادة أمل".
وأضاف الشورة، أن المبادرة عملت على تركيب نحو 200 طرف خلال 3 أشهر تتكون من 170 طرفا سفليا، و30 طرفا علويا، حيث يتم التعامل بكافة الحالات، مبينا وجود عيادات تقيم.
وأشار إلى أن "أكثر الحالات إللي كنا نعاني فيها هو البتور فوق الركبة والطرف متشوه والطرف نفسه يكون فيه تشوه داخلي فهذه حالات كنا نعاني منها كثيرا".
وأكّد أن أي تبرع للمبادر يكون عبارة عن تركيب طرف جديد فكلما ارتفعت التبرعات ارتفعت كمية الأطراف، حيث إنّ التبرعات تمكن من تركب أطراف لإعادة الحياة لكل إنسان في القطاع.
عملية بتر
وقال اختصاصي جراحة العظام والمفاصل في "الميداني الأردني جنوب غزة/3 النقيب ليث الحسنات، إنّ فتاة (17 عاما) كانت من سكان شمال غزة أصيبت نتيجة قصف صاروخي على منزلها وكان لديها عدة إصابات منها في الصدر، والإصابة الكبيرة كانت بالساعد الأيسر.
وأضاف الحسنات، أن إصابتها متلوثة بشدة بالتراب والشظايا، حيث ذهبت إلى عدة مستشفيات قبل الذهاب إلى المستشفى الأردني بتل الهوا شمالي غزة.
وكان رأي أغلب المستشفيات؛ بتر اليد وكان الجرح "بدأ يفتح".
وأشار إلى أن "عمل الكوادر ومعالجة الحالات عرفنا على جزء من المسؤولين عن نقل المرضى داخل القطاع، واستقبال الحالات".
وتواصل المستشفى مع مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية للإبلاغ عن حالة تحتاج إلى عملية كبرى، وفي شمال القطاع لا يوجد مستشفى قادر على عملها بسبب "ضياع النسج الرخوة الشديد عندها"، حيث كانت بحاجة إلى تداخل جراحي متخصص من طبيب تجميل.
المستشفى كان فيه الطبيب معتز الناصر (طبيب تجميل)، حيث تمت استشارته بإمكانية إجراء العملية، كما تواصل المستشفى مع المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية مرة أخرى ونقلت الحالة من الشمال إلى الجنوب لدى المستشفى ووصلت وكانت جاهزة للتدخل الجراح النهائي.
وتابع: "دخلت مع أحد الأطباء لتنظيف العظم، حيث أخذت عظمة من الساق لزرعها مكان عظمة الكوبرة التي كان فيه ضياع تقريبا 12 سم".
وأضاف الحسنات أن "الطبيب ثبت العظمة بواسطة سيخ معدني داخلي (أخذت منا تقريبا ساعتين) ثم جاء الطبيب معتز الناصر لإجراء الجزء الخاص في العملية (الرقع)، ثم أخذ جزءا من جلد بطن المريضة وزرع يدها داخل بطنها وثبتها".
"الكادر الطبي شرح للفتاة تفاصيل العملية خاصة أنه يداها ستزرع داخل بطنها تقريبا 3 أسابيع" وفقا للحسنات.
وبين أنه قبل استكمال الأسابيع الثلاثة توفى الطبيب مؤيد؛ وهو والد الطبيب معتز وكان يوم أربعاء مساء، وكانت الأسابيع الثلاثة تنتهي الأحد؛ ولذلك أدخلت الفتاة إلى العمليات لاستكمال العلاج قبل موعدها وكانت آخر إجراء طبي له.
وأكمل كادر المستشفى علاج الفتاة بعد العملية الأخيرة.
وألغيت عملية البتر وبقيت يدها كما هي تحركها وقد تحتاج بالمستقبل عملية من أجل الأوتار، لكن هذا الأمر غير مستعجل وتستطيع الحفاظ على يدها.
قائد قوة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/3 عقيد عصام المناصير، قال، إنّ المستشفى الميداني الأردني عاش تحديات وصعوبات أهل القطاع من حيث العمل في مناطق غير مستقرة أمنيا.
وبين المناصير، أن التحدي الآخر هو التعامل مع أعداد كبيرة من الحالات المرضية، والإصابات الناتجة عن الحرب التي كانت تراجع المستشفى الميداني الأردني الذي شكل ضغط عمل على مدار الـ24 ساعة.
وأشار إلى أن أعداد الحالات المرضية التي ترد كبيرة جداً، وهنالك صعوبة بهذه الحالات التي واجهتنا.
"جميع المستشفيات بقطاع غزة كانت تحول الإصابات الحساسة إلى المستشفى الميداني الأردني؛ لتوفر الإمكانيات والاختصاصات والكوادر الطبية للقيام والتعامل مع هذه العملية".
وتحدث عن طفلة لم تستطع المستشفيات الموجودة في قطاع غزة من معالجتها، حيث أصيبت بيدها؛ وكان الرأي الطبي "بتر يدها"، ثم حولت إلى المستشفى الميداني الأردني للاستشارة الطبية.
وأدى المستشفى الميداني الأردني واجبه من إجراءات طبية لازمة، ومنع بتر يد الطفلة مما كان له "أثر نفسي طيب على أهلها وعليها".
حالات طارئة
جهز الأردن مستشفى ميدانيا في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وتحدثت "المملكة" مع قائد قوة المستشفى العقيد الركن صخر العبادي.
وقال العقيد العبادي، إنّ المستشفى باشر أعماله في مدينة نابلس في تشرين الثاني 2023، بهدف دعم الفلسطينيين وإسناد القطاع الطبي في المدينة.
واستمرت الجهود الإنسانية من خلال المستشفى الميداني الأردني نابلس/3 الذي بدأ مهمته في 11 حزيران الماضي ولغاية منتصف أيلول الماضي.
واستقبل المستشفى الميداني الأردني نابلس/3، حالات مرضية منها الباطنية، والعظام، والنسائية، والأسنان، والطب العام، والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى الحالات الطارئة.
وتحدث العقيد العبادي، عن طبيب استقبل لوحده في عيادة الطب العام نحو 387 حالة طارئة في يوم واحد.
وساهم المستشفى الميداني الأردني في نابلس في تعزيز المنظومة الصحية، وخدمة سكانها.
وقال، إنّ ثقة أهالي نابلس في الكادر الطبي "واضحة" من خلال حجم الأعداد التي راجعت المستشفى، ومدى التشاركية والتعاون بين كوادر المستشفى الميداني مع القطاع التعليمي والقطاع الصحي الفلسطيني.
وبين أنه طيلة فترة وجود المستشفى كان هنالك تبادل للخبرات مع المستشفيات والجامعات الحكومية والخاصة في المنطقة.
المقدم الطبيب أحمد الدويكات اختصاصي أول نسائية وتوليد في الخدمات الطبية الملكية، قال، إنّه اتم إنشاء المستشفى الميداني الأردني للتوليد والخداج في قطاع غزة، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم من حيث عمله كنسائي وتوليد.
ويتكون المستشفى من 4 غرف ولادة طبيعية، وغرفة مجهزة لعمليات قيصرية طارئة والمبرمجة والإجراء لعمليات النسائية والأورام النسائية.
المملكة
0 تعليق