مرصد مينا
شهد السودان انقطاعاً واسع النطاق للكهرباء في معظم المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، نتيجة هجمات نفذتها قوات “الدعم السريع” باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت محطات توليد الكهرباء.
وأفاد مسؤولون حكوميون وسكان لوكالة “رويترز” أن أولى الهجمات، التي وقعت الاثنين الماضي، استهدفت سد مروي، أكبر سد في السودان، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن الولاية الشمالية. تبع ذلك مشكلات فنية أثرت على ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.
ومع تصاعد الهجمات، اتسع نطاق الانقطاع اليوم السبت ليشمل ولايات القضارف وكسلا وسنار بعد استهداف محطة كهرباء الشوك في شرق البلاد. هذه المناطق تمثل غالبية الأراضي التي يسيطر عليها الجيش السوداني، الذي يخوض صراعاً مستمراً مع قوات “الدعم السريع” منذ 21 شهراً.
إلى جانب تأثيرها على البنية التحتية، تستضيف المناطق المتضررة ملايين النازحين داخلياً، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
وأشارت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية إلى أن هذه الهجمات تسببت في حرمان مئات الآلاف من الخدمات الأساسية، مما يزيد من المعاناة ويهدد بتصعيد العنف.
وقدرت تقارير دولية أن نحو نصف السكان السودانيين، أي 24.6 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وفي أم درمان، إحدى مناطق الخرطوم الكبرى التي يسيطر عليها الجيش جزئياً، لجأ السكان إلى استخراج المياه من نهر النيل بعد توقف عمل المخابز وانقطاع الكهرباء.
ولا تزال الجهود جارية لإعادة تشغيل محطة كهرباء مروي، حيث يعمل المهندسون على استعادة العمليات، لكن دون تحقيق نجاح حتى الآن، وفقاً لما أكده المسؤولون المحليون.
0 تعليق