نتقد القيادي في المقاومة الجنوبية، أديب العيسي، بشدة السياسات والشعارات التي ترفعها بعض الأنظمة والجماعات في اليمن، مؤكداً أنها لا تخدم مصالح الشعب والوطن، بل تهدف إلى تحقيق مصالح ضيقة لفئات محددة.

جاء ذلك في تصريح صحفي موسع أدلى به العيسي، تناول فيه الوضع السياسي والاقتصادي الراهن في البلاد.

واستعرض العيسي أمثلة تاريخية وحالية لهذه الشعارات، مشيراً إلى أن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح رفع شعار "الوحدة أو الموت"، الذي استُخدم، بحسب قوله، لتحقيق مصالح شخصية بعيدة عن المصلحة الوطنية الحقيقية.

وأضاف أن الجنوب يشهد اليوم تكراراً للنهج نفسه تحت شعار "الانتقالي أو الموت"، معتبراً هذا التوجه "كارثياً" تسبب في "ضياع الجنوب والوحدة معاً".

وشدد العيسي على أن بناء الأوطان والمؤسسات لا يتحقق برفع الشعارات فحسب، بل يتطلب عملاً وطنياً مشتركاً قائماً على الشفافية والمسؤولية.

وانتقد بشدة ما وصفه بـ "حكومات المحاصصة"، مؤكداً أنها تُعد من الأسباب الرئيسية لانهيار الاقتصاد وتدهور الخدمات، مستشهداً بتجارب سابقة وصفها بـ "الفاشلة" في هذا السياق. ولم يحدد العيسي تلك التجارب بشكل مباشر، لكن تصريحاته جاءت في سياق الحديث عن الوضع الراهن في اليمن.

واختتم العيسي تصريحه بعبارة ساخرة من التراث اللحجي، قائلاً: "كل ما اتقدمت خطوة رجعوني خطوتين... أوبه من ضحك لك بايضحك عليك"، معبّراً بذلك عن خيبة الأمل التي يشعر بها الشعب نتيجة السياسات الحالية.

ويعكس هذا المثل الشعبي حالة من التراجع وعدم التقدم، والانتباه من الخداع، وهو ما يراه العيسي انعكاساً للواقع السياسي الحالي.

ويُعتبر أديب العيسي من الشخصيات الجنوبية البارزة التي لها حضورها في المشهد السياسي، وتأتي تصريحاته هذه في وقت تشهد فيه البلاد تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، ما يُضفي عليها أهمية خاصة.

ومن المتوقع أن تُثير هذه التصريحات ردود فعل مختلفة في الأوساط السياسية والشعبية في اليمن.