أوضح قائد أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، موقف اليمن من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستستمر إذا استمرّت الخروقات الصهيونية. وأشار في خطاب له مساء الخميس إلى أن “الموقف اليمني مرتبط بموقف الفصائل الفلسطينية وسيستمر خلال مرحلة تنفيذ الاتفاق”.

وأضاف السيد الحوثي أن جبهة الإسناد اليمنية ستتابع جميع مراحل تنفيذ الاتفاق، مؤكداً أن أي تراجع أو ارتكاب مجازر صهيونية سيستدعي استئناف العمليات العسكرية دعماً للشعب الفلسطيني. وشدد على أن “مسار دعم فلسطين مستمر مع تطوير القدرات العسكرية لتحقيق أداء أكثر فعالية في دعم فلسطين”.

وأكد أن الأمريكي و”الإسرائيلي” هما المعتديان الرئيسيان، وأن مشروعهما يستهدف الأمة بأكملها.

الإنجازات العسكرية اليمنية وتأثيرها على كيان العدو

وتناول السيد الحوثي دور جبهة الإسناد اليمنية في معركة “طوفان الأقصى”، موضحاً أن الموقف اليمني فاجأ العالم بضربات موجعة للعدو الإسرائيلي وحلفائه الأمريكيين والبريطانيين، متجاوزاً كافة العراقيل التي وضعتها قوى الاستكبار. ولفت إلى أن العمليات اليمنية شملت 1255 عملية، تنوعت بين صواريخ باليستية، وطائرات مسيّرة، وزوارق حربية، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني.

وأثنى على نجاح العمليات اليمنية في تقويض فعالية الأساطيل الأمريكية، مؤكداً أن هذه الأساطيل لم تعد قادرة على حماية السفن “الإسرائيلية” في البحر، وأن العدو الصهيوني يواجه مشكلات كبيرة في اعتراض الهجمات.

تصاعد العمليات اليمنية وتأثيرها على العدو

وأكد السيد الحوثي أن العمليات العسكرية اليمنية شهدت تصعيداً مستمراً أثّر بشكل كبير على العدو، خصوصاً في مجالي الطيران والاقتصاد. وأوضح أن الهجمات اليمنية على السفن “الإسرائيلية” نجحت رغم محاولات الاعتراض، مما دفع شركات الطيران إلى تجنب العودة إلى مطار “بن غوريون” الإسرائيلي.

وأشار إلى فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، معترفاً بتأثير العمليات اليمنية على معنويات جنوده واقتصاده، ما اضطره للجوء إلى خيارات سياسية بعد عجزه العسكري.

التخاذل العربي والدور الدولي في دعم فلسطين

وانتقد السيد الحوثي التخاذل العربي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن غياب التحرك العربي كان له تأثير سلبي على الموقف الدولي. وأشار إلى أن تواطؤ بعض الأنظمة العربية شجع العدو على ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين. وأكد أن الأمم المتحدة، رغم ادعائها العدل، لم تتخذ أي إجراء حقيقي ضد “إسرائيل”.

حزب الله وجبهات الإسناد

وفيما يتعلق بجبهة الإسناد، أكد السيد الحوثي أن حزب الله كان له دور كبير في دعم الشعب الفلسطيني، مشيداً بتضحياته العظيمة. وأوضح أن حزب الله قدم شهداء وقاد معركة حاسمة ضد العدو الصهيوني، مسهماً في الإسناد العسكري لفلسطين. كما أكد أن الجبهة العراقية كانت أيضاً شريكاً في دعم القضية الفلسطينية.

الدعوة لخروج مليوني

ودعا السيد الحوثي الشعب اليمني إلى المشاركة في الخروج المليوني المقرر غداً، مشدداً على أهمية هذه الفعالية التي تتوج الخروج الواسع المستمر على مدى 15 شهراً.
وأوضح أن هذا الخروج يعكس المواقف الثابتة للشعب اليمني في دعم القضية الفلسطينية، ويؤكد الجاهزية لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي.

وأشار السيد الحوثي إلى أن موقف اليمن لم يكن سياسياً وإعلامياً فقط، بل امتد ليشمل أبعاداً عسكرية. وأكد أن الشعب اليمني واجه الضغوط والتهديدات لكنه ظل ثابتاً في مواقفه، مستنداً إلى انتمائه الإيماني.

كما تحدث عن التضحيات التي قدمها الشعب اليمني، مشيراً إلى سقوط 106 شهداء و328 جريحاً، معبراً عن فخره بهذه التضحيات في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني.

المصدر: المسيرة + موقع المنار