عاجل

(غلاء البنز وندرة غياراته ستنعش شركة الهلال) - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

· بينما الاتحاد قد حزم حقائبه القديمة، ونفض غبار مؤخرة ترتيب الدوري في المواسم قبل الأخيرة، وعاد لمكانه الحقيقي، متربعاً في سماء المنافسة مع الهلال، إلا أن بعضاً من عقلائه تضع يداً على القلب والأخرى على الرأس، فانطلاقته هذه المرة كان عنوانها (كريم بنزيما) وتحركاته، وتمريراته، وروحه، وأهدافه، التي أنارت للعميد كل الأنفاق المظلمة، التي عاش بين ممراتها الموحشة، بمواسمه الغير بعيدة من الآن، لأسباب حصرها معني به الإعلام الأصفر ومدرجهم الكبير، وعندما نقول بأن الاتحاد رغم العودة القوية للمنافسة على أكبر البطولات (دوري وكأس)، إلا أنه لا ينكر خوفه من النهايات، وعواقب عنفوان البدايات، وليس لأن خصمه شرس بحجم الهلال، وإنما لأن اعتماده أكثر على (البنز) الغالي، والذي يتميز بالقوة والصلابة، لكنه لم يعد بمقدوره الاستمرار بالمشاوير الطويلة بنفس الجودة، وعندما يتعطّل فإن من الصعب (إصلاحه)، إضافةً أن (الغيار) غير متوفر.

أخبار متعلقة

 

الكلاسيكو و ما بعده
عيوب المنتخب في دورة الخليج 
· أنا لا أتحدث عن سيارةٍ بالإمكان بيعها بأي وقت وشراء أخرى جديدة، وإنما عن لاعب محترف رغم (محبتي) له، وإعجابي به، إلا أنه بلغ من العمر عتياً، ومزاجه متقلّب، أو بمعنى، مزاجات الجماهير متقلبة معه، إذ لا ننسى الفترة التي سبقت هذا الموسم ومطالبات المدرج والإعلام بإسقاط هذا النجم العالمي الكبير لأجل استبداله بآخر، ولكن لأن اسمه (كريم)، و(البنز) تأريخ، صبروا عليه، ومنحوه الفرصة تلو أختها، حتى عاد وكأنه شاباً يافعاً، ليعيدنا بحركته وأهدافه، بأيام العنفوان (المدريدي) في فريقه الملكي السابق، لكن مكمن الخطر ـ وبعيداً عن احتمالية الإصابات ـ ماذا لوعاد لركوده وبروده، وقلة بركته، وعجزه عن التهديف، لدرجة تجعل تسجيل ركلة جزاء من قدمه ضرب من خيال، فمن هو البديل، وما مصير الاتي حينها؟؟
· نعم، فهذا هو حال الاتحاد الذي يدعوهم للقلق رغم مزاجهم العالي هذه الأيام مع كريم ورفاقه، فبرغم مزاحمتهم الهلال على الصدارة، وبلوغ نصف نهائي كأس الملك إلا أن هاجس العثرات يلازمهم، فمن أوصلهم لهذه المراحل المتقدمة هو اللاعب الذي أدارت عنه كرة القدم وجهها المواسم الماضية، فكاد يسقط الاتحاد لولا مدرجه العاشق، الذي لايسمح بالسقوط.
· لذا ومن مبدأ حب التنافس الذي أفقدنا إياه الهلال، بإدارته الناجحة، وأعضاء شرفه الداعمين، وبونو وسالم، وبعض محترفيه الرائعين، حينما عزفوا سيمفونيات النصر على العشب الأخضر، ليرقص الفرح معهم على منصات التتويج، بشبه احتكار كل عام، فإننا فرحنا بعودة العميد لمحاولة اقتناص بعض البطولات من فم الزعيم، الذي لا يشبع منجزات، ولكن إن لم يكن هناك بديلاً لنشوة (بنزيما) إن انطفت، ولو بتكتيكٍ بديل، يعتمد على دهاء مدرب إن تعذر اللاعب البديل، فسيبقى وضع سير البطولات (محلك سر)، وتبقى السيادة والريادة والزعامة زرقاء، وهذا ليس ذنبهم، فكرة القدم معطيات، ومكتسبات، وخطط طوارئ بديلة، لا تقل أهميتها عن الاستراتيجيات المرسومة على المدى البعيد، والتي يجيد الهلاليون التخطيط لها بجدارة.
· الاتحاد أو غير الاتحاد، عندما يتخلوا عن دغدغة جماهيرهم بإسطوانة الحكام، واللجان، وغيرها من (خزعبلات) الإعلام، ويركزوا على رسم الخطط القوية، والمحكمة، والبديلة، فإنهم لا محالة سينجحون، وخاصة أنهم يتلقون الدعم الحكومي الموحد، ولديهم المجال مفتوح بكل الاتجاهات للاستثمار، أو الاستفادة من أعضاء الشرف.
توقيعي/
لا تظلم أحداً بمجرد قول غيرك، مادام ما لم تراه عينك، لايجوز لك قوله.
صالح الشمراني ـ @shumrany
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق