نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ممارسة اليقظة ! - عرب بريس, اليوم الخميس 16 يناير 2025 11:13 صباحاً
في عالم يسير بوتيرة متسارعة. نواجه يوميًا تحديات وضغوطًا تؤثر على صفاء أذهاننا وسلامنا الداخلي . وفي ظل هذا الصخب تبرز أهمية ” اليقظة الذهنية ” كوسيلة فعالة لاستعادة التوازن النفسي والروحي. اليقظة ليست مجرد أداة للاسترخاء بل هي فلسفة حياة تستند إلى الوعي الكامل باللحظة الراهنة بعيدًا عن الأحكام المسبقة والمخاوف المستقبلية!
عندما تُدمج هذه الممارسة مع تقنيات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) يتحول الوعي إلى أداة قوية لإعادة تشكيل الأفكار والمعتقدات مما يتيح لنا فرصة حقيقية للتغيير الذاتي والنمو الشخصي.
تُعرّف اليقظة بأنها حالة من الوعي التام والتركيز الكامل على اللحظة الحالية إنها دعوة إلى التحرر من قيود الماضي والمخاوف المستقبلية واستكشاف الذات بعمق دون إصدار أحكام أو افتراضات . أما البرمجة اللغوية العصبية فهي تقنية تهدف إلى تحسين التواصل الداخلي والخارجي من خلال تغيير الأنماط الذهنية والسلوكية السلبية واستبدالها بأنماط إيجابية تدعم النمو الشخصي. عندما نجمع بين هاتين الأداتين نصل إلى حالة من الوعي الذاتي المتكامل حيث يصبح الإنسان أكثر قدرة على فهم نفسه والتفاعل مع العالم الخارجي بمرونة ووعي!
تعد الدكتورة دعاء حامد الأحمدي واحدة من النماذج السعودية الملهمة التي تجاوزت التحديات وحققت إنجازات متميزة في مجال الطب والإدارة بصفتها طبيبة أطفال ونائبة الرئيس للعمليات في مستشفى الدكتور حامد سليمان الأحمدي. أثبتت الأحمدي أن المرأة السعودية قادرة على تحقيق التميز في مختلف المجالات ضمن رؤية المملكة 2030 م.
خلال مشاركتها في قمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة 2024 م. تحدثت الدكتورة دعاء عن تجربتها كطبيبة وابتكاراتها في مجال التعقيم المنزلي هذا النموذج يعكس روح التحدي والإبداع ويظهر كيف يمكن للتفكير الإيجابي وتطبيق تقنيات البرمجة اللغوية العصبية أن يحقق نجاحات ملموسة على أرض الواقع.
عند دمج ممارسة اليقظة مع تقنيات البرمجة اللغوية العصبية يمكن تحقيق مجموعة من الفوائد التي تعزز الصحة النفسية وتدعم التطور الشخصي ومنها تحسين الصحة العقلية حيث تساعد ممارسة اليقظة في تقليل التوتر والقلق بينما تعمل البرمجة اللغوية العصبية على إعادة تشكيل الأفكار السلبية مما يؤدي إلى تعزيز السلام الداخلي.
كما تساهم في زيادة الوعي الذاتي من خلال تقنيات مثل التخيل الموجه والإيحاء الذاتي التي تُعزز من فهمنا لأفكارنا ومشاعرنا مما يحسن قدرتنا على مواجهة التحديات بحكمة واتزان وتعزز الاستجابة الإيجابية حيث تعلمنا اليقظة كيفية الاستجابة للمواقف بدلاً من التفاعل الآني وعندما ندمجها مع البرمجة اللغوية العصبية نصبح أكثر قدرة على اختيار استجابات عقلانية وإيجابية.
تسهم هذه الممارسات في تحقيق التوازن النفسي حيث تخلق توازنًا داخليًا بين العقل والعاطفة مما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة والعلاقات الاجتماعية.
إن ممارسة اليقظة ليست مجرد وسيلة للتكيف مع ضغوط الحياة بل هي رحلة تأملية نحو فهم أعمق للوجود عندما نكون واعين ومتصالحين مع اللحظة الحالية نكتشف أن التغيير يبدأ من الداخل. البرمجة اللغوية العصبية تساعدنا في إعادة برمجة عقولنا وتوجيه تفكيرنا نحو الحلول بدلًا من المشكلات إنها تفتح لنا أبوابًا جديدة من الإمكانيات وتدعونا للنظر إلى الحياة من منظور مختلف!
الدكتورة دعاء الأحمدي تقدم نموذجًا حيًا للتغيير الإيجابي والتحدي قصتها تلهمنا لأن نسعى دائمًا نحو التطور وأن نثق بقدرتنا على تجاوز الصعاب وتحقيق النجاح.
في النهاية دعوة اليقظة والبرمجة اللغوية العصبية هي دعوة للعودة إلى الذات للتأمل في وجودنا واكتشاف قدراتنا الكامنة عندما نعيش بوعي نتحرر من قيود الماضي وتوقعات المستقبل وعندما نعيد برمجة أفكارنا نصبح أكثر قدرة على تحقيق التوازن النفسي والاستجابة للتحديات بحكمة ومرونة.
لنجعل من كل لحظة فرصة للنمو ولنسعَ إلى تحقيق التغيير الإيجابي في حياتنا وحياة من حولنا وكما تقول الدكتورة دعاء الأحمدي الوعي هو بداية كل تحول والتغيير الحقيقي يبدأ عندما ندرك قوتنا الداخلية ونسعى لتطويرها!
0 تعليق