تستعد القيادة المركزية الأمريكية والقوات المسلحة القطرية لإجراء فعاليات “النسر الحاسم 2025″، وهو تمرين مشترك بين الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين.

مناورات “النسر الحاسم” تمثل شراكة راسخة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. هذا العام، تستضيف قطر تمرين “النسر الحاسم 2025” في الفترة من 9 إلى 23 يناير.

يهدف التمرين إلى تعزيز التعاون ورفع مستوى الجاهزية بين الدول المشاركة، والتي تشمل قطر، السعودية، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان، والإمارات، بالإضافة إلى وحدات عسكرية متعددة الجنسيات من دول مجلس التعاون الخليجي. ويُعد هذا التمرين، الذي يُنظم كل عامين، فرصة متميزة لتطوير التنسيق بين القوات الخليجية والأمريكية من خلال تبادل الخبرات، واستخدام أحدث المعدات، والاستفادة من التقنيات المتقدمة.

وعلق مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قائلاً: “تمرين النسر الحاسم يؤكد استمرار الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة وقطر ودول مجلس التعاون الخليجي، ويساهم في تعزيز دور الولايات المتحدة في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”. يعد “النسر الحاسم 2025” امتدادًا لشراكة عميقة بين قطر والولايات المتحدة تمتد لأكثر من خمسة عقود.

يركز تمرين “النسر الحاسم 2025” على بناء وتطوير نهج إقليمي مشترك للدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، بهدف حماية المدنيين وتأمين البنى التحتية الحيوية. سوف يعمل التمرين على تطوير عمليات التنسيق والتعاون بين المنظمات العسكرية والحكومية لتنفيذ مبادرات إدارة الأزمات، وتوطيد التعاون العسكري بين القوات المسلحة للدول المشاركة.

كما يساهم التمرين في تعزيز قدرات الدول المشاركة على معالجة الأزمات الإقليمية، وتطوير أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات في بيئة دولية متعددة الأطراف، إلى جانب التخطيط لتقديم الدعم العسكري للوزارات والمؤسسات الحكومية.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف التمرين إلى تعزيز القدرات الجماعية من أجل الاستجابة للتهديدات الناشئة، بما في ذلك الأمن السيبراني، والتدابير الطبية والوقائية ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN)، وتفكيك الذخائر المتفجرة (EOD)، وعمليات الحظر البحري ومكافحة الإرهاب.

“النسر الحاسم” هو تمرين مشترك متعدد المجالات تستضيفه إحدى الدول الشريكة كل عامين تحت إشراف القيادة المركزية الأمريكية. تركز كل نسخة منه على مجال محدد من التمرينات الدفاعية بهدف تعزيز القدرات الفردية والجماعية للقوات المشاركة، وتحسين الجاهزية الدفاعية. وتؤكد التمرينات المشتركة مثل النسر الحاسم، على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى أهمية الجهود المشتركة بين الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين لتعزيز الدفاع المشترك ضد الأنشطة التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتهدد الأمن والازدهار الإقليمي.