وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد اليوم، مع معالي وزير المالية في جمهورية الصومال الفيدرالية بيهي إيجيه؛ مذكرة تفاهم لتمويل منحة مقدمة من المملكة من خلال الصندوق بقيمة مليوني دولار، ضمن "المرحلة الخامسة" من البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصومال أحمد بن محمد المولد.

وتهدف المذكرة إلى دعم الوصول للمياه النظيفة في المناطق الريفية بجمهورية الصومال الفيدرالية، من خلال حفر آبار وشبكات لإمدادات المياه عبر نظام يعمل بالطاقة الشمسية، مما سيسهم ذلك في تعزيز الأمن المائي والغذائي، وتوفير المياه الصالحة للشرب، لمكافحة الجفاف المائي، فضلًا عن الإسهام في الحد من المياه الملوثة في الجمهورية الصومالية.

ويأتي البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا، ضمن الإسهامات الإنمائية للمملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية في الدول النامية، إذ انطلق البرنامج استجابةً لاحتياجات الدول الأفريقية، كما بدأ تنفيذه في عام 1982م، ليصل إلى دعم 20 دولة أفريقية من خلال حفر وتجهيز أكثر من 10 آلاف منشأة مائية صالحة للشرب يستفيد منها أكثر من 5 ملايين نسمة، بقيمة تصل إلى 330 مليون دولار، لتخفيف آثار الجفاف في دول القارة في مختلف مناطقها الريفية، كما تعزز هذه المذكرة نشاط الصندوق وحرصه على الإسهامات الإنمائية لدعم الدول النامية في التغلّب على التحديات التي تواجه مسيرة وخطط التنمية، وأهمية التعاون والتضامن الدولي لتحقيق التنمية المستدامة.

يُشار إلى أنّ الصندوق السعودي للتنمية قدّم لجمهورية الصومال الفيدرالية منذ عام 1977م، التمويل لتنفيذ 7 مشروعات وبرامج إنمائية عبر قروض تنموية ميسّرة ومنح مقدمة من حكومة المملكة من خلال الصندوق بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار، لدعم قطاعات التعليم والزراعة والصناعة والتعدين، لتعزيز البنية التحتية والقطاعات الحيوية في الصومال.