قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن جماعة الإخوان استغلت الدين كغطاء لمشروعها السياسي، مستثمرة الظروف الاقتصادية ومشاعر الناس الفطرية تجاه الدين، مما جعل نفوذها ينمو بسهولة. لكن دولة 30 يونيو 2013 تصدت لها وأطاحت بها، وحمت مصر من مخاطرها رغم التحالفات والمؤامرات المستمرة التي حيكت ضدها.

وأكد البرديسي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان بمثابة طوق النجاة للبلاد، حيث كشف عن مخططات الإخوان وجرائمهم ضد مصر. وأضاف أن المتآمرين اعتقدوا أن السيسي سيتركهم، إلا أن الرئيس لبى نداء الوطن وجماهيره التي خرجت في الشوارع تطالب بإزاحتهم، لأن الجماعة هددت الهوية المصرية وأصبحت أداة لهدم الدولة الوطنية.

وأشار إلى أن جهود الدولة في العشر سنوات الماضية كانت مركزة على حماية البلاد من تهديدات الإخوان أمنياً وإعلامياً، وفي نفس الوقت كانت هناك جهود لبناء الجمهورية الجديدة. وأكد أن ما تحقق من نجاحات كان بفضل الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو 2013، معبراً عن وعيه الوطني وجرأته، وتحت قيادة الرئيس السيسي، الذي قاد المؤسسة الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب وأهدافه.

وأضاف أن الملايين من المصريين الذين شاركوا في تلك الثورة كان لديهم الوعي الكافي لتحقيق التغيير المطلوب، مما جعل العالم يعترف بموقفهم ويواكب تطلعاتهم، مشدداً على أن هذا لم يكن ليحدث لولا وجود القيادة الحكيمة التي صنعت معجزات وأتاحت فرصاً جديدة للأمة المصرية.