نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أفكار قبل يوم التأسيس! - عرب بريس, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 11:21 مساءً
اليوم نتشارك معاً في تقديم أفكار جديدة للاحتفاء بهذه المناسبة، والتعبير عنها برؤية أكثر عمقاً وشمولاً في الجوانب المعرفية والعاطفية والسلوكية، حيث تحمل المناسبة أفكاراً ثرية ومتنوعة، وأهمية استثمارها في تعزيز وحدتنا الوطنية، ومشروعنا الحضاري، والاعتزاز بسيرة أجيال تعاقبت في ملاحم بطولية للحفاظ على هذا الكيان العظيم.
من هذه الأفكار مثلاً؛ الرمزية التاريخية التي يحملها قصر سلوى في حي الطريف بالدرعية كمقر للحكم في الدولة السعودية الأولى، وفي المقابل قصر المصمك الذي يمثّل رمزية إعلان الدولة السعودية الحديثة، ومنطلقاً لتوحيد المملكة، والفكرة أن تكون هناك فعالية تربط قصر سلوى بقصر المصمك، من خلال بناء رمزي للقصرين، وبينهما ممر يروي القصة من التأسيس إلى التوحيد، من خلال «بوثات» تحمل وثائق وصوراً وخرائط ومقتنيات وشخصيات؛ ليكون الزوار في رحلة تاريخية على مدى ثلاثة قرون، وقصة وطنية متماسكة بقيمها وإرثها، وميزة هذه الفكرة أنها يمكن استنساخها في جميع مناطق المملكة في وقت متزامن، وتختصر الكثير من المعارف التاريخية، وخصوصاً لهذا الجيل الحالي.
اليوم لدينا فعالية مميّزة جداً تنظمها وزارة الإعلام بمسمى «واحة الإعلام»، وأعتقد أن استنساخ المسمى لتكون «واحة التأسيس» فكرة جديرة بالتطبيق أيضاً، وتركز هذه الواحة على الأبعاد الحضارية والثقافية التي قدمتها الدولة السعودية إرثاً للإنسان على مدى القرون الثلاثة الماضية، ومن ذلك التعليم، والتأليف، والخط العربي، والمخطوطات النادرة، والعمارة السعودية، والحرف، والأزياء، والأكلات، والتجارة، وغيرها.
أفكار أخرى تجسّد شخصية مانع المريدي، وشخصيات الأئمة والملوك، إلى جانب الشخصيات الوطنية الأخرى في زمن تأسيس الدولة السعودية الأولى، وقصصهم البطولية التي تبقى عنواناً ممتداً للتضحية والفداء، ومن أبرزهم «أرحمة بن جابر الجلهمي»، و«مسعود بن مضيان»، و«غالية البقمية»، و«بخروش الزهراني»، وغيرهم؛ أيضاً من الأفكار ربط عام الحرف اليدوية 2025 الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة بيوم التأسيس؛ ليجسّد موروثنا الإبداعي، وتفاصيلنا الثقافية المتنوعة، كذلك من الأفكار فعالية «العنوان الوطني» الذي تمثله الدرعية اليوم كهوية للسعوديين يُعرفون بها على مدى ثلاثة قرون، وما تمثله من الحجر الأساس لقيم المواطنة التي تعلمنا كيف هي التضحية للوطن، والدفاع عنه، والصمود لأجله أمام كل التحديات.
أفكار كثيرة، ومثلها أكثر لدى السعوديين وهم يُحلّقون بإبداعهم في كل عام؛ ليعيدوا لنا التاريخ من التأسيس إلى التوحيد، وربطها بمراحل طويلة من الكفاح والتضحية؛ وصولاً إلى هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية التي تشهد فيها المملكة رؤية طموحة، ومنجزات تنموية غير مسبوقة.
0 تعليق