مرصد مينا
قال مسعفون سودانيون إن أكثر من 120 شخصاً لقوا حتفهم، يوم الإثنين، في قصف استهدف منطقة دار السلام بأم درمان، إحدى المناطق التابعة لمنطقة الخرطوم الكبرى.
وأوضحت “غرفة طوارئ أمبدة”، وهي جزء من شبكة متطوعين في مجال الإنقاذ في السودان، أن الحصر الأولي للضحايا أظهر مقتل 120 مدنياً جراء القصف العشوائي، دون تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وأضاف المسعفون في بيانهم أن هناك “شُحاً كبيراً في الإمدادات الطبية الخاصة بالإسعافات الأولية”، مشيرين إلى أن هناك عدداً كبيراً من المصابين بدرجات متفاوتة من الإصابات.
ومنذ بداية الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، تعرضت البنية التحتية الهشة في السودان للتدمير، كما سقط عشرات الآلاف من الضحايا، فيما اضطر أكثر من 12 مليون شخص إلى النزوح. الحرب، التي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، دفعت العديد من السودانيين إلى حافة المجاعة.
وفي هذا السياق، اتُّهم كل من الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بالاستهداف العشوائي للمدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الصحي، والمناطق السكنية.
وتشير التقارير إلى أن معظم أجزاء أم درمان تحت سيطرة الجيش السوداني، في حين تسيطر قوات “الدعم السريع” على العاصمة وجزء من منطقة الخرطوم الكبرى.
وتحدث السكان عن قصف مستمر عبر نهر النيل، حيث تضرب القنابل والشظايا المنازل بشكل متكرر.
وانقطعت الكهرباء عن بورتسودان، مقر الحكومة السودانية وفق ما أفاد مراسلو “فرانس برس” بعدما استهدف هجوم بمسيّرة، تمّ تحميل قوات “الدعم السريع” مسؤوليته، سداً لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد.
وأفاد الجيش السوداني، الذي يخوض حرباً ضد قوات “الدعم السريع” منذ 15 أبريل 2023، في بيان، بأن الهجوم على سد مروي جزء من “حملتها الممنهجة” ضد المواقع العسكرية مع استهداف البنى التحتية الحيوية.
وأفاد صحافيو “فرانس برس “في بورتسودان، المطلة على البحر الأحمر حيث مقر الحكومة الموالية للجيش والأمم المتحدة منذ بداية الحرب؛ بانقطاع واسع للكهرباء منذ صباح الاثنين.
وذكر الجيش أن سد مروي ومحطته للطاقة، على بُعد نحو 350 كيلومتراً شمال الخرطوم التي تمد بورتسودان ومناطق أخرى بالكهرباء، استُهدفا “بعدد من المسيّرات الانتحارية”. وأضاف أن “هناك بعض الخسائر وسيجري إصلاحها”.
0 تعليق