نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسودة اتفاق نهائية قد تُنهي المأساة.. هل تُطوى صفحة الحرب في غزة؟ - عرب بريس, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 08:14 مساءً
ملامح الاتفاق المرتقب
كشفت وكالة رويترز، نقلًا عن مسؤول مطلع على المفاوضات، عن تطور نوعي تمثّل في إرسال مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل إلى كل من إسرائيل وحماس للموافقة عليها، وهذا ما نفته تل أبيب.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا التطور، مشيرة إلى وجود تقدم حذر في المفاوضات واتجاه إيجابي عام، رغم وجود بعض الفجوات الصغيرة المتعلقة بهوية المحتجزين في قطاع غزة الذين سيتم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى.
وفي تطور لافت، أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن 90% من تفاصيل صفقة التبادل المحتملة تم الاتفاق عليها، ما يعكس تقدمًا ملموسًا في المفاوضات.
وفي إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة، غادر وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى قطر، يضم رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار، في خطوة تعكس جدية المفاوضات ووصولها إلى مرحلة حاسمة.
وقد جاءت هذه الزيارة عقب جولة مكوكية قام بها ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، شملت الدوحة وإسرائيل، في مسعى لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات المتبقية.
توقعات متفائلة
كشف التليفزيون الإسرائيلي عن توقعات بتوقيع اتفاق أولي لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين يومي الخميس أو الجمعة من هذا الأسبوع.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أنه "ليس من المؤكد أنه سيكون اتفاقًا موقعًا، لكن من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق بالأحرف الأولى أو وثيقة مبادئ يلتزم بها الطرفان".
وأضافت القناة أن هذا التطور يمكن أن يشكل إنجازًا مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إلا أنه وبالرغم وجود أجواء من التفاؤل، نقلت القناة العبرية عن مصادرها ضرورة توخي الحذر عند التوصل إلى استنتاجات حاسمة.
دور إدارة ترامب
برز دور الضغط الأمريكي كعامل في دفع المفاوضات نحو النجاح، إذ صرّح ستيفن ويتكوف للقناة 12 العبرية بأن "التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن هو الأمر الأكثر أهمية للرئيس ترامب قبل حفل التنصيب".
وأكد "ويتكوف" أن ترامب وجهّه شخصيًا لممارسة أقصى قدر من الضغط للمضي قدمًا في الاتفاق، مشيرًا إلى أن الرئيس المنتخب حذّر من تداعيات غير مسبوقة في الشرق الأوسط إذا لم يعد المحتجزون إلى منازلهم.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن رسالة واضحة من مسؤولي إدارة ترامب لإسرائيل تحثها على تجنب إثارة صراعات غير ضرورية، مؤكدة وجود اهتمام كبير لدى ترامب بتعزيز السلام في الشرق الأوسط للتركيز على القضايا الداخلية، ما يعكس رغبة واضحة في إنهاء الأزمة وتحقيق اختراق دبلوماسي قبل تغيير الإدارة الأمريكية.
التحديات الداخلية والمعارضة الإسرائيلية
رغم التقدم الملموس في المفاوضات، تواجه الصفقة المحتملة معارضة داخلية في إسرائيل، إذ كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن وزيري المالية والأمن القومي، سموتريتش وبن جفير، يعارضان الصفقة بشدة بسبب أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
هذه المعارضة تضيف طبقة إضافية من التعقيد للمشهد التفاوضي وتضع ضغوطًا إضافية على حكومة نتنياهو التي تسعى للموازنة بين المطالب المتعارضة والضغوط الداخلية والخارجية.
تداعيات الاتفاق المحتمل
تنظر صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بتفاؤل حذر إلى المستقبل، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى المنتظرة.
ورغم إقرار الصحيفة باعتياد الناس على خيبات الأمل والوعود الفارغة، إلا أنها ترى أن هذه المرة قد تكون مختلفة، مع وجود إشارات قوية تشير إلى إمكانية تحقق الصفقة قريبًا.
وتذهب الصحيفة إلى أبعد من ذلك بالإشارة إلى أن نجاح الصفقة قد يقود إلى نهاية الحرب في غزة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في المنطقة.
نقلا عن أ ش أيمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق