نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فليك.. رجل هادئ قهر الريال ونهض بالعملاق الكاتالوني - عرب بريس, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 03:25 مساءً
«في كرة القدم، لا يكفي أن تفوز، بل عليك أن تجعل الجميع يتحدث عن كيف فعلت ذلك»، جملة رسم بها الألماني هانز فليك، مدرب فريق برشلونة الأول لكرة القدم، فلسفته، التي جعلت منه صانع الأحلام، الذي أعاد إلى العملاق الإسباني توهجه، والتتويج بلقب كأس السوبر الإسباني في جدة، الأحد.
منذ وصوله إلى الكامب نو في مايو 2024، بدأ الألماني، صاحب التجربة القصيرة تدريبيًا، رحلة استثنائية، أعاد خلالها كتابة تاريخ النادي الكاتالوني، وتشكيل هوية الفريق، ليس فقط في إسبانيا، بل على الساحة العالمية.
دشن فليك رحلته في كرة القدم لاعبًا، إذ وُلد عام 1955 في مدينة هيليبرون الألمانية، وبدأ مشواره الاحترافي مع النادي، الذي يحمل اسمها، وعلى الرغم من أنه لم يُعرف بنجوميته، إلا أنه تميز بإبداعه الذهني، وقراءته المميزة للمباريات، ليقرر التوجه إلى مجال التدريب، ويبدأ مسيرته مساعدًا للعديد من الأسماء البارزة.
وفي عام 2019، قص شريط مشواره مدربًا بقيادة بايرن ميونيخ، وحقق معه لقب دوري أبطال أوروبا، وبطولة الدوري مرتين، ومثلها كأس ألمانيا، ليلبي بعد ذلك النداء الوطني، ويقود دفة منتخب بلاده الفنية، ويشرف عليه مدة عامين، قبل أن يشد الرحال إلى إسبانيا.
على الصعيد الشخصي، يُعرف عن المدرب الألماني تواضعه واهتمامه بالتفاصيل الصغيرة، وشخصيته مع اللاعبين، ما ينعكس تمامًا على حياته، إذ يفضل، حسبما كشف عنه في العديد من المقابلات، قضاء غالبية وقته بشكل عائلي مع أطفاله الثلاثة وزوجته سيلكي الرياضية السابقة، التي شقت طريقها في مجال ألعاب القوى قبل أن تدافع عن مرمى منتخب ألمانيا للسيدات.
منذ اليوم الأول لفليك على دكة برشلونة، شكك البعض بمقدرته على النهوض بالعملاق الإسباني، الذي لم يكن في أفضل أحواله خلال الفترة الماضية، ولكنه رد بالعمل الجاد، وتمكن من تغيير جلد الفريق بالكامل، مودعًا حقبة ميسي ورفاقة، وبداية صناعة جيل جديد من أبناء لا ماسيا «أكاديمية النادي».
البداية كانت قوية لبرشلونة، بانتصارات ومستوى رائع في بطولة الدوري، تلتها مرحلة تذبذب، لكن الشيء الثابت هو الانتصار على الغريم التقليدي، إذ تفوق على ريال مدريد مرتين بنتائج كبيرة في مواجهات لا تُنسى، محققًا انتصارًا أول في الدوري الإسباني بنتيجة كاسحة 4ـ0 بالبرنابيو في ليلة شاهدة على عاصفة كاتالونية اجتاحت مدريد، حيث قاد فليك فريقه لتقديم عرض هجومي أبهر الجميع، ولم يكن ذلك سوى البداية، إذ عاد مجددًا ليضيف نصرًا آخر إلى سجله الذهبي، هذه المرة شهدت لقبًا في جدة.
0 تعليق