نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. عين على أوروبا ..وثانية على روسيا والصين - عرب بريس, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 12:25 صباحاً
نشر في الشروق يوم 12 - 01 - 2025
قبل أيام قليلة من تنصيبه ، وفي تصريح مثير عبر الرئيس الأمريكي " الجديد القديم " دونالد ترامب" عن"تعاطفه وتفهمه" لموقف روسيا الرافض لانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي ، مبرزا أسفه لأنه لن يلتقي الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قبل تنصيبه.!
وحمل "ترامب" الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته "جو بايدن" مسؤولية تغيير الموقف الأمريكي بشأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو مبرزا تفهمه لمشاعر روسيا من وجود كيان على عتبتها وهي التي ولسنوات عديدة وقبل وقت طويل من بوتين قالت لا يمكن لحلف شمال الأطلسي أن يتدخل في أوكرانيا.
هذا التصريح لا يمكن فهمه خارج سياق حديثه المتعلق بكندا ، فترامب الذي لم يعد يخف أطماعه التوسعية لم ينتظر وقتا طويلا بعد اعلان رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" الاستقالة للتلويح بضم كندا إلى الولايات الأمريكية لتصبح الولاية عدد 51 .
ترامب وبهذا التصريح ضرب عصفورين بحجر واحد، إهانة كندا التي لوح بتحويلها إلى " مقاطعة أمريكية " ومحاولة إضعاف حلف شمال الأطلسي الذي هدد بالانسحاب منه في أكثر من مناسبة سابقة ربما للتفاوض من جديد على الشروط المالية وخاصة المهام داخل الحلف.
وفي المقابل ، مهد "ترامب" للقاء مع بوتين وهي الرسالة التي تلقتها روسيا بسرعة ، فقد أعلن الكرملين يوم الجمعة الفارط أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاهز للتحاور مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدون شروط مسبقة فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" للصحافيين إن "الرئيس أعرب مرارا عن انفتاحه على إجراء اتصالات مع قادة العالم بمن فيهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مثنيا على "استعداده لحل المشكلات من خلال الحوار".
وأضاف "لا توجد شروط مطلوبة، ما هو ضروري هو الرغبة المتبادلة والإرادة السياسية لحل المشاكل من خلال الحوار ، ودونالد ترامب يظهر رغبته في حل المشاكل من خلال الحوار ..ونحن نرحب بذلك".
كل هذه المؤشرات تؤكد أن الحرب الروسية الأوكرانية في طريقها إلى الحل ، وهذا الحل سيكون على حساب الرئيس زيلينسكي الذي جرّ العالم إلى حرب عالمية بالوكالة ، ثم على حساب حلف الناتو الداعم الرئيسي لأوكرانيا وأخيرا على حساب كندا التي قدمت هي الأخرى دعما لوجستيا وعسكريا واقتصاديا وسياسيا إلى أوكرانيا حسب الخارجية الكندية.
ووفق هذا التصور " الترامبي "، فإن العالم مقبل على تقسيمات جديدة تقوم على مزيد تقوية أمريكا بتوسعها شمالا وجنوبا مقابل إضعاف أوروبا ، لكن هذا التقسيم الأمريكي الجديد لن يكون طبعا لفائدة روسيا أو الصين ، فحرص ترامب المتعلق بالسيطرة على جزيرة "غرينلاند" يهدف إلى مزيد السيطرة الاقتصادية لما تحتويه الجزيرة من ثروات طبيعية وطاقية ، وخاصة بسبب موقعها الإستراتيجي للسيطرة على الممرات البحرية والجوية ومواجهة الصين وروسيا ومنعهما من التوسع ..
راشد شعور
.
0 تعليق