ألمانيا تواجه الحمى القلاعية لأول مرة منذ 37 عاما وفرض حظرا على نقل المواشى - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

فرضت ولاية براندنبورج الألمانية حظرا شاملا على نقل المواشي شمل الأبقار، الخنازير، والماعز، وذلك بعد أن كشفت السلطات الصحية بؤرة انتشار الحمى القلاعية التى تواجهها ألمانيا  لأول مرة منذ حوالى 37 عاما، حيث تم العثور على ثلاثة إصابات من الجاموس المائى ، وتم إنشاء "مناطق حظر" حول تفشى المرض.

وأشارت صحيفة الناثيون الأرجنتينية إلى أنه بعد 14 عاما من السيطرة على مرض الحمى القلاعية في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، اكتشفت ألمانيا تفشي المرض في الجاموس المائي بالقرب من برلين، عاصمة البلاد، والذي يشكل أول ثلاث حالات يتم اكتشافها في الاتحاد الأوروبى منذ عام 2011، لم يتم اكتشاف أي حالة لمدة 37 عامًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة الألمانية مايكل هاوك "تفشى المرض في منطقة براندنبورج المجاورة لبرلين،  "هذه هي التقارير الأولى عن هذا المرض في ألمانيا منذ عام 1988".

وأشارت الحكومة الألمانية إلى أن هذا يعد من أكثر الأمراض الفيروسية المعدية وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

وفي عام 2007، أعدمت المملكة المتحدة أكثر من 2000 حيوان لمكافحة المرض، وفقاً للحكومة البريطانية،  وفي عام 2011، اضطرت بلغاريا إلى إعدام مئات أخرى من الحيوانات بعد انتشار وباء الحمى القلاعية. وكانت هذه هي الحالة الأخيرة المعروفة في الاتحاد الأوروبي، بحسب المنظمة العالمية لصحة الحيوان.

وأشاروا إلى أن ألمانيا بدأت تربية الجاموس المائي في تسعينيات القرن الماضي، بحسب السلطات في برلين. وقالوا إن "هذه الحيوانات تحظى بتقدير كبير بسبب حليبها ولحومها، كما تستخدم أيضا للسيطرة على نمو العشب في الحقول".

وتواصل السلطات العمل على احتواء الوضع من خلال اتخاذ المزيد من الخطوات الوقائية، بما في ذلك تعقيم المعدات الزراعية وفحص الحيوانات المشتبه بإصابتها. كما يجري حالياً التحقيق لمعرفة مصدر العدوى، في محاولة لفهم كيفية وصول المرض إلى القطيع المصاب.

ويواجه القطاع الزراعي تحديات جديدة مع ارتفاع حركة التجارة ونقل الحيوانات بين الدول، ما يزيد من احتمالية انتشار الأمراض المعدية. ورغم ذلك، تبقى السلطات متفائلة بقدرتها على السيطرة على المرض بفضل التدخل السريع والتعاون الفعّال بين الجهات المختلفة.

ما هو مرض الحمى القلاعية؟
يهاجم هذا المرض الفيروسي بشكل رئيسي الحيوانات ذات الحوافر ، مثل الأبقار والأغنام والخنازير والماعز وغيرها. على الرغم من أنها ليست قاتلة دائمًا، إلا أنها تسبب الحمى والتقرحات البثورية على اللسان والشفتين والفم والضروع وبين الحوافر.

إذا أصيب الحيوان فإن أعراضه تجعل من الصعب عليه تناول الطعام، مما يعني أنه يفقد الكثير من الوزن تلقائياً، بالإضافة إلى صعوبة الحركة بسبب عدم الراحة الناتج عن ظهور بثور على أطرافه.

وبحسب مستشار الثروة الحيوانية فيكتور تونيلي، فإن ألمانيا هي في الأساس منتج للاستهلاك المحلي وتصدر 80% أو أكثر من ماشيتها إلى دول داخل الاتحاد الأوروبي. عملائها الرئيسيون هم هولندا وفرنسا وإسبانيا.

تدابير إضافية

وإضافة إلى ذلك تم إغلاق حديقتي حيوان في برلين لمدة 72 ساعة، وذلك من  التدابير عقب اكتشاف ثلاث حالات نفوق بين قطيع من جاموس الماء، حيث أكدت التحاليل الإصابة بمرض الحمى القلاعية، ما استدعى القضاء على القطيع بأكمله كإجراء وقائي.

وتزامناً مع هذا الإجراء، قررت السلطات ذبح حوالي 200 خنزير في مزرعة قريبة من مكان التفشي كخطوة احترازية إضافية تهدف للحد من انتشار الفيروس. ويشكل هذا المرض الفيروسي تهديداً كبيراً للحيوانات ذات الحوافر المشقوقة، ويتطلب تطبيق لوائح دولية صارمة لمنع انتقاله، على الرغم من عدم تأثيره المباشر على البشر.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق