نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علماء يكتشفون بنية مخفية داخل نواة الأرض - عرب بريس, اليوم الأحد 12 يناير 2025 11:10 صباحاً
وقالت عالمة الجيوفيزياء في الجامعة الوطنية الأسترالية، جوان ستيفنسون: "لقد تعلمنا تقليديًا أن الأرض تتكون من أربع طبقات رئيسية، القشرة والوشاح والنواة الخارجية والنواة الداخلية".
وتم استنتاج معرفتنا بما يكمن تحت قشرة الأرض، في الغالب، من ما كشفته البراكين وما همست به الموجات الزلزالية.
ومن خلال هذه الملاحظات غير المباشرة، أكد العلماء أن النواة الداخلية للأرض شديدة الحرارة، تتجاوز درجات حرارتها 5000 درجة مئوية (9000 فهرنهايت)، ولا تشكل سوى 1% من إجمالي حجم الأرض.
ولكن قبل بضع سنوات، وجدت ستيفنسون وزملاؤها أدلة على أن النواة الداخلية للأرض قد تحتوي في الواقع على طبقتين متميزتين.
واستخدم الفريق خوارزمية بحث لفحص ومطابقة آلاف النماذج للنواة الداخلية مع البيانات المرصودة على مدى عقود عديدة حول المدة، التي تستغرقها الموجات الزلزالية للسفر عبر الأرض، والتي جمعها المركز الدولي لعلم الزلازل.
ونظر الفريق إلى بعض من نماذج تباين النواة الداخلية، وكيف تؤثر الاختلافات في تكوين مادتها على خصائص الموجات الزلزالية، ووجد أن بعضها كان أكثر احتمالية من غيرها.
وفي حين تشير بعض النماذج إلى أن مادة اللب الداخلي تنقل الموجات الزلزالية بشكل أسرع بالتوازي مع خط الاستواء، تشير نماذج أخرى إلى أن مزيج المواد يسمح بموجات أسرع وأكثر موازية لمحور دوران الأرض. وحتى في هذه الحالة، هناك جدال حول الدرجة الدقيقة للاختلاف عند زوايا معينة.
ولم تظهر الدراسة الكثير من التباين مع العمق في اللب الداخلي، لكنها وجدت أن هناك تغييرًا في الاتجاه البطيء إلى زاوية 54 درجة، مع اتجاه أسرع للموجات موازية للمحور.
وقالت ستيفنسون: "لقد وجدنا أدلة قد تشير إلى تغيير في بنية الحديد، ما يشير ربما إلى حدثين تبريديين منفصلين في تاريخ الأرض".
وأضافت: "لا تزال تفاصيل هذا الحدث الكبير لغزًا بعض الشيء، لكننا أضفنا قطعة أخرى من اللغز عندما يتعلق الأمر بمعرفتنا بالنواة الداخلية للأرض".
فقد كان وجود الطبقة الداخلية موضع شك من قبل، مع تلميحات إلى أن بلورات الحديد التي تتكون منها النواة الداخلية لها محاذاة هيكلية مختلفة.
وكتب الفريق في ورقتهم البحثية، موضحين أن البيانات المفقودة تقلل من يقين استنتاجاتهم: "نحن مقيدون بتوزيع الزلازل والمستقبلات العالمية، وخاصة في الأقطاب المعاكسة"، لكن استنتاجاتهم تتوافق مع دراسات أخرى حول تباين النواة الداخلية.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فقد تملأ الأبحاث المستقبلية بعض هذه الفجوات في البيانات وتسمح للعلماء بتأكيد أو مناقضة نتائجهم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق