عاجل

دون قتال.. الجيش يستعيد ثاني أكبر مدن السودان - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دون قتال.. الجيش يستعيد ثاني أكبر مدن السودان - عرب بريس, اليوم السبت 11 يناير 2025 11:56 مساءً

أعلن الجيش السوداني، السبت، استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، دون وقوع معارك. تُعد ود مدني ثاني أكبر مدن السودان ومركزًا اقتصاديًا مهمًا، حيث تتوسط مشروع الجزيرة، الذي يُعتبر أكبر مشروع زراعي في البلاد. وأفادت تقارير محلية بانسحاب قوات الدعم السريع من المدينة قبل عدة أيام، مما أتاح للجيش دخولها دون مقاومة تُذكر.

الجيش يعلن تطهير المدينة وسط صمت قوات الدعم السريع

أصدر الناطق الرسمي باسم الجيش بيانًا أكد فيه أن القوات المسلحة السودانية تعمل حاليًا على "تنظيف المدينة" وإعادة الأمن إليها. في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع حول الانسحاب أو استعادة المدينة، ما يثير التساؤلات حول استراتيجيتها المقبلة في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الطرفين.

توزيع السيطرة بين الجيش والدعم السريع

منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع السيطرة على المدن والمناطق الرئيسية في البلاد. يسيطر الجيش حاليًا على ولايات البحر الأحمر، كسلا، القضارف، الشمالية، وسنار بالكامل، بالإضافة إلى نحو 90% من ولاية نهر النيل. بينما تُبسط قوات الدعم السريع نفوذها على 6 ولايات أخرى، مع استمرار تقاسم السيطرة على العاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان.
 

الأزمة الإنسانية: معاناة متفاقمة

في ظل غياب أي حلول سلمية للأزمة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان بشكل مأساوي. وفقًا لتصريحات المبعوث الأميركي للسودان، توم بيريللو، أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليونًا. كما تسببت في تدمير البنى التحتية وخسائر اقتصادية تُقدر بمئات المليارات من الدولارات.

ويعاني أكثر من 25 مليون سوداني من الجوع وانعدام الأمن الغذائي، مع فقدان 60% من السكان لمصادر دخلهم. يعيش النازحون والعالقون في مناطق القتال أوضاعًا كارثية، حيث يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، المياه، والخدمات الصحية.

تحديات الحل السلمي

رغم التصعيد العسكري المتواصل، لا تزال الجهود السياسية لحل الأزمة في طريق مسدود. في ظل تعقيدات المشهد السياسي وتباين المصالح بين الأطراف الداخلية والخارجية، يبقى السودان في حاجة ماسة إلى مسار سلمي يضع حدًا للصراع ويعيد الاستقرار للبلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق