يخضع كلاسيكو نهائي كأس السوبر الإسباني في جدة، الأحد، لصافرة الحكم خيسوس خيل مانزانو، المتَّهم بالانحياز إلى فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم.
ويتردَّد ذلك الاتهام منذ مباراة الفريق المدريدي على أرض منافسه فياريال، 26 فبراير 2017، ضمن بطولة الدوري الإسباني «لا ليجا».
وفي تلك المباراة تقدّم أصحاب الأرض بهدفين حتى الدقيقة 64، التي شهدت تقليص الضيوف النتيجة عن طريق الجناح الويلزي جاريث بيل.
وفي الدقيقة 74 احتسب الحكم الإسباني ركلة جزاء للريال أثارت اعتراضات لاعبي فياريال، وتمكن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من تحويلها إلى هدف التعادل. وبعدها بتسع دقائق أكمل المهاجم الإسباني ألفارو موراتا «الريمونتادا» محرزًا هدف الفوز 3ـ2 لمصلحة «الأبيض».
وعقب اللقاء، شوهد أعضاء طاقم التحكيم، الذي يقوده مانزانو، يحملون هدايا في حقائب مطبوع عليها شعار ريال مدريد أثناء خروجهم من الملعب، ما أثار الشكوك حول تلقيهم رشى من النادي العاصمي.
وطبقًا لما أوردته صحيفة «ماركا» الإسبانية آنذاك، تُعدّ هذه الهدايا تقليدًا روتينيًّا تتَّبعه جميع أندية الدوري بوصفه نوعًا من إبداء التقدير للحكام، ومع ذلك ظلَّ الاتّهام بالتحيُّز للريال مُلاحقًا لمانزانو.
أيضًا، أصبح هذا الحكم من الوجوه غير المحبوبة على الإطلاق لجماهير برشلونة بعد منحه أكثر من بطاقة حمراء لنجوم الفريق، أشهرها للأرجنتيني الأسطوري ليونيل ميسي قبل نحو أربعة أعوام.
وطرد مانزانو، ببطاقة حمراء مباشرة، نجم برشلونة خلال الرمق الأخير من نهائي كأس السوبر الإسباني، 17 يناير 2021، بسبب تعدي الأرجنتيني دون كرة على أسيير فيلاليبري، مهاجم أتلتيك بلباو.
ولم يحصل ميسي على أي بطاقة مماثلة طوال مسيرته الاحترافية مع مختلف الأندية التي لعب لها إضافة إلى منتخب بلاده.
كذلك طرد الحكم كلًا من الأوروجوياني لويس سواريز والإسباني سيرجي روبرتو، لاعبي برشلونة، أمام أتلتيكو مدريد، في نصف نهائي كأس الملك، 7 فبراير 2017، وبعد شهرين أقصى زميلهما البرازيلي نيمار جونيور أمام مالاجا ضمن بطولة الدوري.
ولا يحظى مانزانو أيضًا بأي قبول لدى معسكر ريال مدريد، المُتَّهم بمحاباته، على خلفية وقائع عدّة جمعتها قناة النادي في تقرير مرئي بثّته السبت. وآخر تلك الوقائع حدثت في مباراة الفريق على ملعب منافسه فالنسيا 3 فبراير الماضي، حين أطلق صافرة النهاية، بقرار جدلي، لحظة توجُّه رأسية الإنجليزي جود بيلينجهام، لاعب وسط «الأبيض»، للشباك.
وأثار القرار، الذي حرم الريال من الفوز 3ـ2، اعتراضات مدريدية هائلة أدت إلى طرد بيلينجهام ببطاقة حمراء مباشرة أشهرها له الحكم.
ويتضمَّن أرشيف مانزانو 3 مباريات كلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، طرفي نهائي السوبر، جميعها انتهت بفوز «الملكي» العاصمي.
وجاءت المباريات الثلاث في الدوري الإسباني، الأولى 2014، والثانية 2021، والأخيرة 2023. وفاز الريال 3ـ1 في المباراة الأولى، و2ـ1 في الأخريين.
وأدار الحكم، البالغ من العمر 40 عامًا، 50 مباراة لريال مدريد، انتهت 39 منها بفوز الفريق، و5 فقط بخسارته، و6 بالتعادل.
أمّا برشلونة فلعب بحضور مانزانو 41 مباراة، وفاز 26 مرة، وتعادل 7، وخسر 8.